الأحد، 4 أكتوبر 2015

قٌ لا يندثر ـــــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة

قٌ لا يندثر ـــــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عرف الزمان حقيقةً لا تتنتــــهي
أن الحقـــــوقَ قضيـــــةٌ لا تنـدثر

لن نرتضي للـــنار تحــرق ظلــنا
أو نرتضي أن يحجبــوا عنا القمر

لن نقبل الأجـــــواء تأخــذ زرعنا
أو أن طـقساً مانعٌ عــــنا المطر

أو أن ريحاً عاتــــياً .. يجــــتاحنا
سنواجه الريح الذي فيه الخـطر

******
نحن الشبــيبة قد وهبــنا عمرنا
من أجـل حـــقٍ ضاع منا واستتر

من أجل أطـفالٍ يتـــامى بيــــننا
أو أمهــــــاتٍ ثاكـــــلاتٍ .. تعتصر

شهــــداؤنا قد جـددوا أحلامــــنا
وتلاحـمت أوصـالنا طـــول الدهـر

شهداؤنا.. هامــاتنا من حــــقهم
أن تنحــني بتــــواضعٍ .. أو نفتخر

وقوافل الأســـرى تغــــذي صبرنا
حتى نفـــوز بحقنا .. عند الفــجر

******
نحن الشبـيبة قــد وهبـــنا حبـنا
للأرض نفــنى دونــــها أو ننتصـر

الأرض أغلى من حـــــياةٍ لا تفي
بالعـــزّ .. يبقى عزها طول العمر

أعداؤنا قد خططـــوا من حــــولنا
بالقـوة العمياء .. مقصــور النظــر

إنشاء سورٍ فاصــــلٍ عــن أهلـنا
متحدياً ما يبتـغي .. كل البـــشر

سورٍ يشتتُ شملــنا متــناســياً
أن الجدار .. مصيـــــرهُ أن ينــدثر

قــد أثبتت كل المحافــــل قـولها
أن الجـــــدار جــريمةٌ لا تُغتــــفر

******
نحن الشبيبةُ سوف نبني موطناً
حــراً قوياً .. شامخاً مثل الصخــر

بل سوف نرسمُ حاضراً مثل الذي
أجــــدادنا خططـوا منــــــذ الصغر

أيضاً .. سنــرفـــعُ رايةً خفــــــاقةً
أسوارنا في القـدس دوماً تنتــظر

يا قدسنا لا تجـزعي من غاصــبٍ
كم من غـزاةٍ حـــاولوا سد النــهر

كم من غزاةٍ أخفقوا في غــزوهم
حتى رفعـنا فوقــــهم قوس النصر

******
نحن الشبيبة سـوف نبني مجدنا
ولسوف نمـشي جاهزين للسفر

نمشي طريق الحقِ نرجـو غـــايةً
بالصبر نسعى لاستجابات القــدر

ما خاب من يتمسكون حقـــوقهم
فالحـــق يبقى دائماً سيف النصر

ما خاب من حمل الشهامة حاضراً
صوت الشهامة في النفوس وقد كبر

الله قد أعـــطى مــــــناراً للـــــذي
ينـوي جهــــاداً ينتــهي نحو الظفر

******
نحن الشبــيبة قد وعدنا شعــــبنا
مهما نعـــاني مـــن بلاءٍ مستـــعر

لن نترك الأحوالَ تمـــشي هكـــذا
بل سوف ننهي ما نعـــاني بالصبر

كي نرتقي وبحقـــنا صـــوب الفضا
ونزيل من صفـحاتنا خــــط الفــــقر

كي نبذل الأرواح طــــوعاً مثلـــــما
لأبي عمارٍ دورهُ في المستقـــــــر

قد كان رمـــزاً . قائـــداً .. لا ينثـني
عن حقـنا .... في دولةٍ لا تنكـسر

******
نحن الشبيبة قد رصــــدنا جيــــلنا
لنكمل المشوار في كســب النصر

مشــــوارنا قد خططـوهُ رمـــــــوزنا
ولســـوف يبـقى عـزفنا نفس الوتر

هذا هـــو الصهيـون يخــــــلي غزةً
قـد ناضـل الأبطــــال فيها فاندحـــر

ولسوف نبـني دولةً عمـــــــــــلاقةً
والشعـب يبــــقى سيــداً لا ينحصر

والشعـب فيـــــها سيـــدٌ في أرضهِ
مثــل الشعوب ومبعــــدٌ عنه الخطر
ـــــــــــــــــــــــــــ 5ــ11ــ 2005
البحر الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق