بين مطارين
***
***
ويسلمني المطارُ إلى المطار ِ
وأنت قصيدتي وحنين داري
***
وما بين الوجوه بكل لون ٍ
وما بين الجمال ِ والافتقار ِ
***
وأصوات ٍ لها وقع ٌ غريب ٌ
وأخرى همسُها شدو الكناري
***
أفتش عنك يا أمنا لحضني
ويا نجم المسير ويا مداري
***
فكيف طويت أميالاً بشوق ٍ
إلى ذهن المسافر في الدوار ِ
***
فإن شد َّ الجمال ُعيون قلبي
أرى عينيك تنهرني .. حذار
ِ
ِ
***
أنا أصل الجمال ولن تلاقي
على طول المسافة ِ مَن ْ تُباري
***
فمهما كانت العينان زرقًا
ولون الشعر ينبئ بانصهار
ِ
ِ
***
فإن السحرَ في ليل ٍ بعيني
ودفء ٍ في اللقاء ِ وفي الحوار ِ
فمن غيري ستفهم ما تعاني
ويشقيها السهادُ بما تداري
***
أم انك خنتني ونسيت عهدي
وضاع الحب في ضوء النهار ِ ؟!
***
فيبدو أنني ضيعت ُ أمري
ولاقيت المهانة َباخضراري
***
إذا سلمت ُ قطا ذات يوم ٍ
- بطيف الحب – مفتاح الكرار ِ
***
أحبك ِ يا نقاء ً يحتويني
ويا طهرًا يغلفهُ انبهاري
***
إذا كان الوفاء له عهود ٌ
يوثقها الغرام ُ على المحار ِ
***
فإنك ( دَانتي ) الأغلى وكنزي
وزورقي َ المسافر للعمار ِ
***
أحبك قطة ً تغفو بقلبي
وتخمش مَنْ تغازل في وقاري
***
فلولا غيرة ٌ تبدو بحب ٍّ
لغازلت ُ الحسان َلكي تغاري !
***
الطائرة من القاهرة / كازابلانكا في 29 مارس 2012
• شعر عاطف الجندي
• من ديوان ( بين مطارين ) الصادر عن هيئة الكتاب المصرية 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق