الأحد، 6 مارس 2016

بين مطارين \ بقلم الشاعر عاطف الجندى



بين مطارين

***

ويسلمني المطارُ إلى المطار ِ


وأنت قصيدتي وحنين داري

***
وما بين الوجوه بكل لون ٍ

وما بين الجمال ِ والافتقار ِ

***
وأصوات ٍ لها وقع ٌ غريب ٌ

وأخرى همسُها شدو الكناري

***
أفتش عنك يا أمنا لحضني

ويا نجم المسير ويا مداري

***
فكيف طويت أميالاً بشوق ٍ

إلى ذهن المسافر في الدوار ِ

***
فإن شد َّ الجمال ُعيون قلبي

أرى عينيك تنهرني .. حذار
 ِ
***
أنا أصل الجمال ولن تلاقي

على طول المسافة ِ مَن ْ تُباري

***
فمهما كانت العينان زرقًا

ولون الشعر ينبئ بانصهار
 ِ
***
فإن السحرَ في ليل ٍ بعيني

ودفء ٍ في اللقاء ِ وفي الحوار ِ



فمن غيري ستفهم ما تعاني


ويشقيها السهادُ بما تداري

***
أم انك خنتني ونسيت عهدي

وضاع الحب في ضوء النهار ِ ؟!

***
فيبدو أنني ضيعت ُ أمري

ولاقيت المهانة َباخضراري

***
إذا سلمت ُ قطا ذات يوم ٍ

- بطيف الحب – مفتاح الكرار ِ

***
أحبك ِ يا نقاء ً يحتويني

ويا طهرًا يغلفهُ انبهاري

***
إذا كان الوفاء له عهود ٌ

يوثقها الغرام ُ على المحار ِ

***
فإنك ( دَانتي ) الأغلى وكنزي 

وزورقي َ المسافر للعمار ِ

***
أحبك قطة ً تغفو بقلبي

وتخمش مَنْ تغازل في وقاري

***
فلولا غيرة ٌ تبدو بحب ٍّ

لغازلت ُ الحسان َلكي تغاري !

***
الطائرة من القاهرة / كازابلانكا  في 29 مارس 2012



• شعر عاطف الجندي

• من ديوان ( بين مطارين ) الصادر عن هيئة الكتاب المصرية 2013



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق